«أطباء بلا حدود»: 100 ألف كاميروني يعيشون في 20 موقعاً غير رسمي بتشاد

«أطباء بلا حدود»: 100 ألف كاميروني يعيشون في 20 موقعاً غير رسمي بتشاد

عبَر آلاف الأشخاص من الكاميرون نهري لوغون وشاري بحثًا عن ملاذ في تشاد بسبب العنف المستمر، على مدار الأسابيع الماضية، ويوجد الآن نحو 100 ألف شخص، الغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال، يعيشون في حوالي 20 موقعًا غير رسمي، وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود (MS).

 

 

ونقلت المنظمة في بيان لها نشرته على موقعها الرسمي، عن رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود في تشاد، جيسي جافريك: “بدأت النزاعات الطائفية بين صيادي مسغوم والرعاة العرب في الكاميرون في أغسطس الماضي، قمنا بتنظيم عيادات متنقلة لتوفير الرعاية الصحية الأساسية لـ 11 ألف لاجئ في تشاد”.

 

 

وأضافت جافريك: “مع ذلك، استؤنف العنف بشكل مفاجئ ووحشي، خلال ديسمبر في كوسيري، وهي بلدة كاميرونية على الحدود مع العاصمة التشادية نجامينا بسبب التوترات بشأن الموارد الزراعية والرعوية والسمكية، والتي لم يتم حلها، وأصيب العشرات بالسكاكين والرصاص والسهام، وتم نقل بعضهم إلى المستشفى في نجامينا بسبب نقص الرعاية المناسبة في كوسيري”.

 

 

ومن جانبها، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن العدد الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير، وإن الغالبية العظمى من الوافدين الجدد إلى تشاد هم من الأطفال، و98% من البالغين هم من النساء.

 

 

وأفادت المفوضية بأن نحو 48 ألف شخص وجدوا ملاذًا في نجامينا، عاصمة تشاد، وينتشر 37 ألف شخص في مواقع ريفية على طول ضفة نهر لوغون في تشاد.

 

 

وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ماثيو سالتمارش: “نظرًا لأن وصول المساعدات الإنسانية في المنطقة محدود للغاية، فقد تكون هذه الأرقام الإجمالية أعلى من ذلك بكثير”.

 

 

وتفاقمت التوترات في منطقة أقصى الشمال بسبب أزمة المناخ، في العقود القليلة الماضية، وأدى التصحر المتزايد إلى ندرة المياه ومحدودية الوصول إلى أراضي الرعي.

 

 

وطوال فترة النزاع، اتُهمت القوات الحكومية على نطاق واسع بارتكاب عمليات قتل خارج نطاق القضاء، للمدنيين المشتبه في تعاونهم مع الانفصاليين وحرق قرى بأكملها ناطقة بالإنجليزية.

 

 

وعلى الرغم من تدهور الوضع الأمني، فشل الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الاستجابة بفعالية لخطر الفظائع في الكاميرون.

 

 

وحث المركز العالمي لمسؤولية الحماية، المجتمع الدولي على التعامل بشكل عاجل مع الرئيس بول بيا والتأكد من أن الحكومة تحمل مسؤوليتها لحماية جميع السكان في الكاميرون، بغض النظر عن اللغة أو الهوية الثقافية أو الانتماء السياسي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية